لو كنت مكان المدير وعندي مجموعة تعتبر أسرة واحدة مثل هذه المجموعة لكنت ساعدتهم بكل الطرق الممكنة للوصول بهذه المدرسة إلى أعلى مستوى ممكن نوصله وتحقيق الهدف من العملية التعليمية سواء للمعلم والمتعلم كنت جعلت من هذه المدرسة هي البيت الذي لايستطيع أحد يبتعد عنه , جعلت منها خلية مثل خلية النحل الكل فيها متعاون ويحب عمله ويؤديه بمنتهى الأمانة والأخلاص أما عن علاقتي بهم لابد أن أكون لهم الأخ الأكبر والأب الذي يلجئون إليه وذلك لأن الحب يصنع المعجزات فكلما ازدادت علاقتي وترابطي بهم وتشجيعي لهم لأعطوني أفضل ما عندهم ولابد أن تخلو هذا العلاقة من الرياء
وعلى قدر استطاعتي فلا يوجد إنسان كامل ولكني أحاول قدر الاستطاعة أن أطبق قول الله تعالى والعمل به وهو
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر "
وإذا نظرنا إلى طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابة فقد كان صلى الله عليه وسلم يشاورهم ويأخد برأيهم إذا كان فيه الصالح للمسلمين فعندما أشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق في غزوة الخندق أخذ النبي برأيه
وأخذ برأي أم المؤمنين أم سلمة في صلح الحديبية عندما غضب المسلمون بسبب شروط الصلح فأشارت عليه أن يحلق ويذبح هديه وعندما يجد المسلمون النبي فعل ذلك سيقتدون به وبالفعل حدث ذلك
فالمشورة من أهم أسباب النجاح فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم
إلى جانب ذلك كله أن أكون صدري واسع لأتقبل الرأي الآخر فمن حق هيئة التدريس أن تقومني إذا ميلت عن الطريق الصحيح وأن يثبتوني إذا سرت عليه
ومراعاة الله فيه لأني سوف أسأل عنهم والتواضع وعدم استغلال نفوذي أو سلطتي عليهم
قال تعالى " ولو كنت فظ غليظ القلب لنفضوا من حولك "