قال تعالى "والسماء بنيناهابأيد وإنا لموسعون
تشير كلمة لموسعون إلى اتساع الكون منذ نشأته وإلى استمرار هذا الاتساع حتى الآن وإلى ما شاء الله
وهذا الاتساع دفع العلماء إلى القول بأن مادة الكون تلتقي في جرم واحد , هذا الجرم لابد وأن تكون الكثافة والطاقة
فيه عالية للغاية تجعله في حالة حرجة ينفجر هذا الجرم بأمر الله ويحول إلى دخان يخلق منه الأرض وباقي الأجرام السماوية وتسمى هذه النظرية بنظرية الانفجار العظيم ومما يدعم هذه النظرية أيضا درجة الحرارة الثابتة على أطراف الكون المدرك وتصوير الدخان على أطراف هذا الكون والقرآن الكريم يصف هذه الحقيقة بقول الله تعالى
أولم يروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون "
والرتق في اللغة عكس الفتق فالرتق هو الجمع والضم والتكديس وهو وصف دقيق للحالة التي كان عليها الكون في الجرم الابتدائي الذي سبق عملية الانفجار
والفتق هو اانفجار والانتشار والانفصال وما يتبع مرحلة الفتق من توسع للكون وهذه هي نظرية الانفجار الكوني العظيم
والتي تحدث عنها القرآن الكريم منذ ألف وربعمائة سنة وهذا ما يدعم النظرية ويرتقي بها إلى مقام الحقيقة لمجد وجود إشارة لها في كتاب الله
اللهم علمنا ما بنفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك ولي ذلك والقادر عليه