العفو : « القصد لتناول الشيء .. عفوت عنه ، وقصدت إزالة ذنبه صارفاً عنه .. فالعفو هو التجافي عن الذّنب » .
الصفح : « ترك التثريب ، وهو أبلغ من العفو، ولذلك قال تعالى :
(فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ ) . ( البقرة / 109 )
وقد يعفو الإنسان ولا يصفح ، قال تعالى :
(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ ) . (الزّخرف / 89)
(فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ ) . ( الحجر / 85 )
(أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ) . ( الزّخرف / 5 )
الحياة الاجتماعية هي صورة لنشاط المجموع البشري المتفاعل بكل نوازع الأفراد وآرائهم وميولهم الفردية والاجتماعية ، ففي الحياة الاجتماعية يتمّ التفاعل البشري بكل أبعاده ، وتجسّد محتويات الإنسان النفسـية والعقلية والغريزية سـلوكياً ، قولاً وفعلاً وقصداً .. فالتفاعل البشري اليومي هو إعراب وتعبير عن محتوى الذات الإنسانية ، ولا تكتشف حقيقة الإنسان كاملة إلاّ بالتعامل الاجتماعي .. وهذا التفاعل الاجتماعي في الأسرة والسوق والحياة السياسية والعلاقة مع الآخرين .. ينتج ظواهر إيجابية وأخرى سلبية .. والرّسالة الإسلامية كرسالة إصلاح وهداية ثبتت خطّة منهجية كاملة لبناء المجتمع وأخرى لحمايته وتحصينه من التداعي والإنهيار ، وثالثة لاصلاحه إذا ما دبّ الخراب والفساد في بنيته ..
وبدراسة وتحليل الأسس التي بنى عليها الإسلام مجتمعه