ومع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض
معانيها القّيمة لذلك أرفقت بعض معاني كلماتها :
يقول الشاعر
تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ****** وقعقع في البيداء غير مزركلِ
ســار بأركان العقيش مقرنصاً ****** وهام بكل القارطات بشنكــلِ
يقول وما بال البحاط مقرطماً ****** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ
اذا أقـبل البعـراط طاح بهمةٍ ****** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبق ****** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ
فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ ****** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
_________________________________________________________________________________________________
معاني الكلمات
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
وبعد هذا الشرح المفصل والواضح جداً للألفاظ والكلمات ،
نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن عشرة أيام
والحقيقة أنني لم أفهم شيئاُ منها مع العلم بأنها واضحة جداً