مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية

مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية ( الجودة مسئولية الجميع )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126 


 

 قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مروة وجيه

مروة وجيه


عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ Empty
مُساهمةموضوع: قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ   قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ Emptyالأحد يونيو 20, 2010 2:30 pm

ويدرؤون بالحسنة السيئة
Very Happy Very Happy Very Happy

عاد معاذ من المدرسة على غير عادته مكفهر الوجه ، مقطب الجبين ، وقد فارقته بشاشته وابتسامته المعهودة التي كانت تلازمه حين كان يدخل المنزل ، فهو اليوم منقبض الصدر ، بادي الحزن ، يمشي نحو حجرته بخطى مثقلة ، لا يسأل والدته عما أعدته . من غداء كما هي عادته كل يوم عند عودته من المدرسة ، حيث كان يسارع أول ما يسارع باتجاه المطبخ قبل أن يبدل ثيابه يتلذذ برائحة الطعام ، ويدفعه الجوع إلى السؤال عن الأطباق التي أعدت للغداء .

رأت والدة معاذ كل هذا منه فأنكرته في نفسها ، ولكنها لم تشأ أن تزيد ابنها ضيقا على ضيق بسؤاله عما به وتركته يمضي إلى حال سبيله ، وعزمت على ألا تسأله عن سر تغيره حتى ينهي غداءه .

عاد والد معاذ من العمل واجتمع أفراد الأسرة على مائدة الغداء ، فلاحظ الأب على ابنه ما لاحظته والدته من قبل ولكنه لم يفعل كما فعلت بترك سؤاله بل سأل ابنه بحنان أبوي وشفقة ظاهرة قائلا :

ما بك يا بني ؟ أنت اليوم على غير عادتك من المرح والبشر .

رد معاذ قائلا ، وهو يأمل في قرارة نفسه أن يصدقه والده :

- لا شيء يا والدي ، كل ما في الأمر أنني جائع فقط .

أجاب الأب بدهشة غير مقتنع بما ذكره ابنه :

- جائع يا بني ؟ ! وهل الجائع يأكل لقمة ويفكر مليا ثم يتناول اللقمة الأخرى يعقبها بالتفكير ثانية ؟ !

إن الجائع يا بني حين يرى الطعام يهش ويبش لرؤيته إذا كان ما به هو الجوع فقط .

وأصر معاذ على ما ذكره قائلا :

- بل هو الجوع يا والدي ، ولعلك تراني في المساء أفضل حالا من الآن .

وهنا تدخلت الأم في الحديث موجهة كلماتها لزوجها قائلة :

- دعه يا أبا معاذ ، فلا شك أن ابنك لن يجد صديقا أفضل منك يحدثه ويستشيره إن ألم به أمر أو اعترضت طريقه مشكلة ما ، والتفتت إلى ابنها معاذ متسائلة بكل شفقة ومؤكدة قولها :

- أليس كذلك يا بني ؟

سر معاذ لتدخل والدته على هذا النحو ورد قائلا :

- نعم نعم ، بلا شك يا أماه ، فلقد تعودت أن أرمي بثقل همومي بين يدي والدي أبحث عنده عن النصح والمشورة ، وكنت أجد منه خير معين ومعلم وموجه لي في هذه الحياة .

- بارك اللّه فيك يا بني لقد أرحتني بهذا القول . . هكذا رد والد معاذ وهو يعلم حق العلم أن ابنه يواجه مشكلة ما تعكر عليه صفوه وتشغل خاطره البريء ، ولكنه صمت نزولا عند رغبة ابنه في عدم البوح بما ألم به ، ذلك أنه لم يراوده القلق على ابنه فهو كما قالت زوجته خير صديق لابنه وخير أخ بلا شك ، إن ابنه لن يخفي عنه شيئا من معاناته ، ولعله الآن لثقل ما ينوء به قلبه لا يود البوح فليصبر عليه قليلا وسيجيء بنفسه طالبا المشورة والعون والتوجيه ، ولن يبخل عليه بشيء كما عوده .

وفي المساء جلس الأب إلى أفراد أسرته وراحوا يتجاذبون أطراف الحديث في أمور شتى ، وفجأة وجه معاذ حديثه إلى والده قائلا :

يا أبي ، لقد أخطأت اليوم في الإجابة على سؤال وجهه لي معلمي . .

وصمت معاذ بعد أن ألقى كلماته هذه ، فاستحثه والده على المضي في الحديث قائلا : حسنا يا بني وماذا بعد ؟

رد معاذ وقد اكتسى وجهه بالحزن :

لا شيء يا أبي ، فقط أخطأت في الإجابة ، وهذا كل ما في الأمر .

- وهل عرفت بعد ذلك ما خطؤك يا بني ؟

- نعم يا أبي ، لقد قام المعلم بتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه وفهمت جيدا ما ذكره لي .

- الحمد للّه يا بني فهذا شيء يبعث على الارتياح فليس عيبا أن تخطيء في تلقي العلم ، بل العيب كل العيب أن تسكت على هذا الخطأ أو أن تخجل منه وألا تحاول معرفة الحقيقة ، فالتماس الحقيقة والبحث عن المعرفة هي مسئولية كل مسلم واع يعرف لماذا وكيف يتعلم . .

فلماذا أراك منزعجا مما حدث طالما أن الأمر مضى على خير حال ؟

- ومن قال يا أبي إن الأمر مضى على خير حال ، ثم إني غير منزعج من خطئي بل . .

وتوقف معاذ عن الحديث وقد تهدج صوته . .

سأله والده وقد بدا منزعجا :

- ما بك يا بني . .

قل ما الأمر . . لعلي أساعدك وأعالج معك الأمر إن كان هناك مشكلة ما .

أجاب معاذ وقد استعاد شيئا من هدوئه :

- حين خرجنا من المدرسة في نهاية اليوم أخذ أحد أصدقائي يتندر بخطئي بصوت عال ويهزأ بي ويتفوه بألفاظ تدل على السخرية مني مما أثار ضحك بعض الأصدقاء .

فسأله والده وقد أحس بثقل ما يحمله ابنه :

- وماذا فعلت أنْت يا بني حين رأيت ذلك منه ؟

- لم أفعل شيئا يا أبي بل مضيت في طريقي إلى حال سبيلي .

- أحسنت يا معاذ ، فهذا ما كنت أتوقعه منك ، فأنا أعلم أنك لا تأبه بمثل هذه الحماقات الصغيرة لأنك أكبر منها .

رد معاذ وقد خالط صوته بعض الغضب :

- لا يا أبي ، لن أتركه بعد أن وجه لي هذه الإهانة ، بل سأتحين الفرصة وأنتظر حتى يقع في الخطأ وأرد عليه بالمثل وأسخر منه كما سخر مني ، وبذلك أكون قد انتقمت منه لنفسي .

وهنا بادرت الأم قائلة وقد آلمها أشد الألم ذلك الشعور البغيض الذي راود ابنها :

- لا يا بني ، إن الانتقام فعل قبيح وتصرف مشين ، وهو شأن الضعفاء المتخاذلين لا شأن الأقوياء القادرين . أجاب الأب قائلا وقد شاطَرَ الأم شعورها بالألم تجاه ابنهما لما تركته الحادثة في نفسه من شعور :

- نعم يا بني ، ما تقوله والدتك حق ، ما هكذا شأن المؤمنين الأقوياء في تعاملهم ، فعباد اللّه هم عباد مطمئنون لا تجيش صدورهم بغير المشاعر النبيلة ، ولا تخفق قلوبهم بغير الحب والمودة ، ولا يشحنون صدورهم بمشاعر الغل والحقد ، يبيتون وصدورهم نظيفة نقية طاهرة ، يردون على السيئة بالحسنة بكل قوة وشموخ طمعا في المثوبة ، فانظر إلى قول اللّه تعالى في محكم تنزيله : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ .

وحين استمع معاذ إلى قول والده وما جاءت به الآية الكريمة سكن عنه الغضب وأحس بشيء من السكينة يغلف روحه ويسري بين جوانحه بكل عذوبة على الرغم من أنه لم يفقه معنى قول اللّه تعالى : وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ فبادر قائلا :

- إني أحس يا أبي بالأمن لسماع هذه الكلمات وأشعر بالطمأنينة تنساب في فؤادي لما تحمله هذه الآية الكريمة ، ولكن هل لك يا أبي أن توضح لي معنى ويدرؤون بالحسنة السيئة ؟

رد الأب قائلا :

قبل أن أجيبك يا معاذ على سؤالك دعني أسألك هل تعلم من هم هؤلاء الذين تحدثت عنهم الآية الكريمة ؟

رد معاذ : لا يا أبي فمن هم هؤلاء ؟

- إنهم يا بني أولو الألباب ، فقد ذكر اللّه تعالى قبل الآية السابقة ثلاث آيات تصفهم وتصف الخلق الذي هم عليه ، وسأقرأ عليك الآيات الثلاث : أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ أما معنى يدرؤون بالحسنة السيئة أي : يقابلون السيئة بالحسنة في التعاملات اليومية . . فمقابلة السيئة بالحسنة تكسر شر النفوس وتقضي على الضغينة وتوجه هذه النفوس إلى الخير وتطفئ جذوة الشر وترد نزغ الشيطان ، ومن ثم تدرأ السيئة أي : تدفعها في النهاية . فهل فهمت معنى ما سألت عنه ؟

- نعم يا أبي .

وهنا تابعت الأم حديث زوجها قائلة :

- نعم يا أبا معاذ ، ولكنني أود أن أشير إلى شيء مهم وهو أن مقابلة السيئة بالحسنة عندما يكون في درء السيئة دفعها ، فأما حين تحتاج السيئة إلى قمع أو تهذيب وتأديب ويحتاج الشر إلى الدفع فلا مكان لمقابلته بالحسنة لئلا يتجرأ صاحب الشر ويستعلي .

وسأل معاذ والديه قائلا :

وهل في درء سيئة صديقي بالحسنة ما يهذب نفسه ويطفئ الشر في داخله ؟

- نعم يا بني ، فدرء السيئة بالحسنة غالبا يكون في المعاملة الشخصية بين المتماثلين ، فأما في دين اللّه فلا وألف لا . . إن المستعلي الغاشم لا يجدي معه إلا الدفع الصارم ، والمفسدون في الأرض لا يجدي معهم إلا الأخذ الحاسم ، وفهم التوجيهات القرآنية متوقّف على تدبر المواقف واستشارة الألباب والتصرف بما يرجح أنه الخير والصواب .

وتابعت الأم قول زوجها :

نعم يا بني ، إن الحسنة لا يستوي أثرها كما لا تستوي قيمتها مع السيئة . . وإن الصبر والتسامح والاستعلاء على رغبة النفس في مقابلة الشر بالشر يرد النفوس الجامحة إلى الهدوء والثقة فتنقلب من الخصومة إلى الولاء ومن الجماح إلى اللين مصداقا لقول اللّه جل وعلا : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . فهنا يا بني ينقلب الهياج إلى وداعة والغضب إلى سكينة .

رد معاذ :

نعم يا أمي ، ولكن قد لا يستطيع المرء أحيانا أن يقابل السيئة بالحسنة لعدم قدرته على كبح جماح نفسه وسيطرة الغضب عليه .

أجاب الأب مؤكدا صحة قول ابنه :

أنا لا أنكر ذلك يا معاذ ، ولكن هذه الدرجة من السماحة تحتاج إلى قلب كبير يعطف ويسامح ، وإلى التوازن الذي يُعرف به متى تكون السماحة ومتى يكون الدفع بالحسنة ، كل هذا درجة عظيمة لا يلَقَّاها كل إنسان فهي في حاجة إلى الصبر ، وهي كذلك حظ موهوب يتفضل اللّه به على عباده الذين ينسون حيث يقول تعالى : وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

- إذا علي أن أقابل السيئة بالحسنة حتى أكون من هؤلاء الذين أشارت إليهم الآية الكريمة .

- ليس دائما يا بني تقابل السيئة بالحسنة ، فالسماحة قاصرة فقط على حالات الإساءة الشخصية لا العدوان على العقيدة كما ذكرت أنفا وفتنة المؤمنين عنها ، فالمطلوب هنا الدفع والمقاومة بكل صورة من صورها .

أجاب معاذ :

سأحاول يا أبي أن أكون كما ذكرت .

ردت أم معاذ :

دائما تذكر يا بني أن لنا في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد قال أنس - رضي اللّه عنه - : كنت أمشي مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذ بردته جبذة شديدة ، فنظرت إلى عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد ، مر لي من مال اللّه الذي عندك ، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء .

أجاب معاذ حين سمع قول والدته :

يا لسمو هذا الخلق ! أيسيء الأعرابي إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ويحسن إليه الرسول ! !

أعقب والد معاذ قائلا :

- نعم يا بني ، فمن حسن خلقه أنه عفا عمن أساء إليه وزاد على العفو بالبشر والإحسان الذي بادر به الأعرابي .

أعقب معاذ :

- سيكون لي في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة .

بارك اللّه فيك يا بني ، ودائما استعذ باللّه من الشيطان الرجيم حتى لا يستولي عليك الغضب الذي قد يلقي في روعك قلة الصبر على الإساءة أو ضيق الصدر عن السماحة ، فالاستعاذة باللّه من الشيطان الرجيم حينئذ وقاية تدفع محاولاته لاستغلال الغضب والنفاذ من ثغرته وتذكر دائما قول اللّه تعالى : وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .

- ولكن دعنا يا أبا معاذ نتحدث عن ثواب من يدرأ السيئة بالحسنة .

أجاب أبو معاذ قائلا :

إن هذا الثواب ذكر في ختام الآية الكريمة التي افتتحنا بها حديثنا ألا وهو قول اللّه تعالى : أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ فبعد أن ذكر اللّه سبحانه وتعالى في الآيات السابقة صفات أولي الألباب أوضح بعدها جزاء هؤلاء ألا وهو عقبى الدار الذي أوضحته الآية التي جاءت بعدها حين قال تعالى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .

ردت أم معاذ وقد استحسنت قول زوجها :

نعم يا بني ، جنات عدن للإقامة والقرار ، وفي هذه الجنات يأتلف شملهم مع الصالحين من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ، وهؤلاء يدخلون بصلاحهم واستحقاقهم ولكنهم يكرمون بتجمع شتاتهم وتلاقي أحبابهم ، وهي لذة أخرى تضاعف لذة الشعور بالجنان .

وهنا تابع الأب شرح الآية قائلا :

وفي هذا التجمع والتلاقي يشترك الملائكة في التأهيل والتكريم في حركة رائحة غادية حيث يقول سبحانه وتعالى : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ فهل أدركت يا بني عظم ثواب هؤلاء الذين يدرؤون بالحسنة السيئة ؟

- نعم يا أبي ، كم هو ثواب عظيم وأجر كبير ذلك الذي يناله من يستطيع الصبر على دفع السيئة بالحسنة .

- أحسنت يا معاذ ، فماذا أنت فاعل غدا ؟

سأحاول أن أحسن إلى هذا الصديق الذي سخر مني ، وسأكون معه أحسن مما كنت سابقا ولن أشعره بأن إساءته قد آلمتني ولن أذكر له عنها شيئا . .

فشكرا لكما يا والدي على هذا الحديث القيم الذي خرجت منه بالكثير من الفوائد ، وخرجت منه بسلامة الصدر ونقاء الروح بعد أن كنت مليئا بالغضب . وأستأذنكما الآن لقضاء بعض شؤوني الدراسية .

رد الأب قائلا وقد سعد كما سعدت والدة معاذ بما تحقق لولدهما من سلامة الصدر من الغل والحقد : اذهب يا بني رافقتك عناية الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكينج

الكينج


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ   قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ Emptyالأحد يونيو 20, 2010 8:01 pm

ما شاء الله بجد من موضوع رائع ولعل الجميع يفهم معناه ويطبقه وكما قال الشيخ الشعراوى اتقلى شر من احسنت اليه بالمزيد من الاحسان اليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة عن رد الاساءة بالاحسان إلى المسئ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية :: الركن العام للمنتدي-
انتقل الى: