السلام عليكم
ستنهض مدرسة العمراوي وستنهض معها مدارس شتي لا بل أحلام ولاكن بالعمل ان شاء الله ولكن علي يد من ؟ وفي عهد من ؟
الله اعلم ! فلنكن نحن بذور تصحيح الاوضاع
يقول الكاتب
[color=green][/size]
نحن من انطفأت في آفاقنا شموس العبقرية، حتى لا نكاد نلمح إلا عبقرية الغباء!.
من تغرينا الثمرة، وننسى أن هناك ثمة بذرة..
نحن من نتطلع إلى العناوين ونتعامى عن المضامين..
نحن من ننظر إلى الداعية لا إلى الدعوة.. و إلى الأشخاص لا إلى الأفكار.. وننظر إلى الذات وليس إلى الموضوع..
نحن نحترم "عاطفيًا" فروض العين، ولا نعير أدنى اهتمام لفروض الكفاية.
مع أن الأولى تتوقف عليها نجاة الفرد، والأخيرة يتوقف عليها بقاء الأمة..
نحن لا نكاد نلقي بالًا للجمال الذي بثّته رحمة الله في أمداء الكون وفي أطواء الحياة..
ولا يستوقفنا الذوق النبوي الرفيع، ولايغرينا جمال إماطة الأذى عن طريق المؤمنين.
وحتى في المسجد ننسى الأخوّة والنظام، فلا نفسح لإخواننا إلا إذا أمرَنا الإمام!
نحن الذين لا نبالي بسمعة الإسلام في العالم..
وإذا مافتنَنا الغربيون ببريق حضارتهم، فقد فتنّاهم بظلام تخلّفنا..
وشكّلنا بتخلفنا مرآةً مبعِّدة مشوِّهة لا تعكس أنوار الإسلام، بل ظلماتِ المسلمين..
لقد كنا بحق فتنةً للقوم الظالمين..
نحن من نحب التجهّم والعبوس والغرق في بحار الدموع، مع أن ديننا هو الدين الوحيد الذي أدخل الابتسام في برنامج العبادات.
وكثير منا إذا ما التزم بالدين يتراجع؛ فإن كان قوياًّ يغدو ضعيفا، وإن كان غنياًّ يضحي فقيرا.
وإن كان بسّامًا يغدو عبوسًا قمطريرا، وإن كان متميزًا في النجاح يصبح متميزًا في الفشل والانحسار!
فما الذي دهانا؟!
أجبّارون في الجاهلية، خوّارون في الإسلام؟!
نحن من أسقطنا القلم، فأسقطنا من بعده اللواء.
أمة القرآن، لم تعد تقرأ!
وأمة سورة الحديد، صارت أضعف الأمم..
وأمة سورة العصر، لا يحلو لها العيش إلا خارج العصر..
إن متوسط قراءة الطفل العربي خمس دقائق وتكاد تنعدم في اليوم!
وإن دار نشرٍ واحدةً في فرنسا، تنشر أكثر مما تنشر مطابع الوطن العربي كلها!
وإن رواية واحدة للكاتبة البريطانية "ج. رولنج" طُبع منها مائتا مليون نسخة بستين لغة عالمية.
فهل استطعنا نحن أن نوصل صوت نبينا إلى العالم؟!
وهل نفّذنا وصية الرسول الكريم خَلّوا بيني وبين الناس؟!
الجواب مرعبٌ ومخزٍ وحزين..
يا ويلتنا! أعجزنا أن نكون مثل باقي الأمم؟!.