عبدالستار Admin
عدد المساهمات : 150 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 51
| موضوع: حسن الظن بغيرنا الثلاثاء فبراير 16, 2010 5:50 pm | |
| صفة مفقودة ( حسن الظن بغيرنا ) لو انتشرت في المجتمع لارتاح الناس ، و بهذه الصفة تُحلُ مشكلات كثيرة قالوا قديما : "صديقك : هو من لا تحتاج إلى مداراته " أي من لا تحتاج إلى تقديم الأعذار له و إلى أن تخبئ عنه أي عيوب. أما الذي تخبئ عنه بعض عيوبك فهو ليس صديقا مقربا . هو صديق بدرجة ما أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه. وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا. ( هذه الأقوال لابن سيرين أو جعفر بن محمد ) و ليست أحاديث للنبي صلى الله عليه و سلم حينما تظن أن أخاك أخطأ في حقك فالتمس له سبعين عذرا – يعني ابحث له عن أسباب تعذره بها و قل في نفسك لعله أخطأ بسبب كذا و كذا أو لعلي لم أفهم الموضوع ……… إلخ – حتى تتقابل معه و تفهم منه الموضوع . هذا سلوك قد تركه كثير من الناس و باتوا يفهمون بعقولهم ما يشاءون . مثلا .حينما تعطي لأحد ميعادا و لا تستطيع الذهاب ( أغلب الناس سيقولون آه – طنشني – لم يهتم بي – أخلف الميعاد ) و لكن في الحقيقة و الواقع يكون الشخص الآخر مظلوما و عنده عذر و سبب مقبول ( مرض مثلا – حادث – احد الناس عطله – مشكلة واجهته ……… إلخ ) و يبدأ العتاب و كل من الطرفين يكون مشحونا ضد الآخر فلا يقبل العتاب و لا العذر ، فتحدث مشكلة و فراق و شقاق أحيانا. أو يعاتبون بعضهم كأنهم في النيابة حتى يثبت أحدهم خطأ الآخر . أما الذين يلتمسون لبعضهم الأعذار فهم أقوى في مواجهة هذه المشكلات و يتخطونها بسرعة ، بل و أحيانا يقول لي الأخ لا تعتذر فإني قبلت عذرك – أعانك الله - و تمر المشكلة كأنها لم تكن . مثال آخر يحدث في التليفون ( يرن بعض الأصدقاء ، ثم لا يرد الطرف الأخر ، فيظن الطرف الذي يطلب أن الطرف الآخر لا يريد الرد ) و كان على الذي يطلب أن يعذر الشخص المطلوب لأن الذي يطلب لا يعلم حال الشخص الذي يطلبه ( ممكن يكون نائم – في الحمام – في المطبخ – في المواصلات و لم يسمع – لا يستطيع الرد بسبب الناس الذين حوله – في اجتماع ………………………… إلخ – آخر شيء أن يكون لا يريد الرد - صح ولا إيه ) ، إذن علينا أن نتعلم هذه الصفة ( حسن الظن بغيرنا ) لأنها ستحل كثيرا من المشكلات. أسأل الله عز وجل أن يؤلف بين قلوبنا و أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . كتبه / عبدالستار[/color][/size] | |
|