مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية

مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية ( الجودة مسئولية الجميع )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126 


 

 ظلمة الفضاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Noha

Noha


عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 31/12/2009

ظلمة الفضاء Empty
مُساهمةموضوع: ظلمة الفضاء   ظلمة الفضاء Emptyالإثنين يناير 25, 2010 4:37 pm


إن السماء وفق السياق تعبر عن فضاء الكون بأجمعه لأن النص يتعلق بوصف مراحل بناء الكون ونشأة مجموعات الأجرام فيه المعبر عنها بالتسوية عقب عملية التوسع الكونى المعبر عنها برفع السمك أى زيادة الثخانة وقد جعل القرآن الكريم للسماء ليلاً لأن الضمير فى قوله تعالى (ليلها) يعود بالتأكيد على السماء وإذن فالآية تتعلق بليل السماء الدائم المعبر عن الفضاء بأجمعه وليس ليل الأرض الذى يعقب غروب الشمس ونحن لا نعرف من الليل سوى الظلام .
قال المفسرون : وقوله تعالى (أغطش ليلها ) أى جعل ليلها مظلماً أسوداً حالكاً (2) يعنى جعله أشد سواداً ولا يتم ذلك إلا بكنس الغبار بين الاجرام الأولية بسبب جاذبيتها وانكماش مادتها وقوله تعالى "أخرج ضحاها " أى أبرز ضوء شمسها(3) أضاف ابن تيمية قائلاً : أى النور والحرارة جميعاً (4) .

ويعنى ذلك أنه عقب عملية كنس المادة فى الفضاء وانكماش مادة الأجرام تحت تأثير جاذبيتها بدأت الشمس فى إصدار الضوء مؤخراً خلال تاريخ نشأة الكون وتلك النتيجة هى محصلة معارفنا اليوم .

والمدهش أن تكون الشمس بازغة على الدوام فى فضاء الكون رغم سيادة الليل الشديد الظلام ليغشى كل الاجرام كلباس يكسوها من كل جانب فتبدو كنقاط لامعة فوق خلفية سوداء قاتمة ، ولكن القرآن الكريم يسبق فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس أى يماثل الكساء الخارجى الذى تغطيه فى الفضاء لعموم الأجرام .

يقول العلى القدير (وجعلنا الليل لباساً) (النبأ :10)والتخصيص بقوله تعالى "لكم" فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس يعمم فعل التغطية ليشمل الأرض كما هى بقية الأجرام .

يقول العلى القدير Sad وهو الذى جعل لكم الليل لباساً) (الفرقان:47) .

قال الشوكانى : أى نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس(5) .

إن ذلك الليل الدامس بظلمته الحالكة يمتد إذن فى كل الفضاء ليغشى كل الاجرام حتى أنه يغشى الشمس ذاتها مصدر الضياء ويغطيها من كل جانب ولكن من أدرى محمداًr إن لم يكن مبلغاً من الخالق بذلك الليل الذى يغشى الشمس على الدوام ؟

يقول العلى القدير (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها واليل إذا يغشاها) (الشمس 1 :4) .

والفعل "يغشاها" يعنى التغطية (6) وتدل صيغة المضارع على الاستمرار والضمير فيه يعود حتماً على الشمس مما يعنى أن الليل المعهود بظلمته يغطى الشمس باستمرار ، وقوله تعالى "ضحاها" أى ضوئها (7) والقرآن الكريم يلحق الضياء بالشمس مصدر الضياء دون القمر بل ويجعل القمر تالياً يعكس الضياء نحو الأرض وقوله تعالى "جلاها" أى كشفها وأوضحها (Cool والمراد الضوء الصادر عنها فيفيد أنه لم يكن مرئياً قبل طبقة النهار ، وهكذا يكشف القرآن الوظيفة الخفية لطبقة النهار فى تجلية أو كشف ضوء الشمس الذى لم يكن قبل طبقة النهار اى فى الفضاء الخارجى مدركاً وفى غياب التجلية والإيضاح رغم إنتشار الضوء فى الفضاء لا يكون سوى الظلام .

والمعلوم حالياً أن طبقة النهار محدودة لا يزيد ارتفاعها عن حوالى 200كم (9) وتحجب عنا طبقة النهار الرقيقة تلك ظلام الفضاء الذى يعم كل بدن السماء ، والقرآن الكريم يشبه النهار بجلد الذبيحة الرقيق الذى يسلخ دوماً بسبب حركة الأرض الدائمة حول نفسها أمام الشمس فيكشف خلفه ظلمة الليل الدائم الذى يعم كل بدن السماء ...

يقول العلى القدير : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) (يس :37) .

والسلخ فى اللغة هو إخراج الشئ عن جلده (10) فلفظ "نسلخ" لا يكون إلا لجلد الذبيحة الرقيق الذى يستر خلفه كامل البدن الذى يصفه القرآن الكريم بالظلام وعلل المفسرون التشبيه بأن الضوء يتداخل فى الهواء فيضئ (11) ودفعهم لفظ "منه" العائد على "الليل" الى القول بأن الاصل هو الظلمة والنور عارض طارئ عليها (12) وإذن فنهار الأرض ينسلخ بشكل دائم من ظلام الليل الدائم بسبب حركة الأرض فى الفضاء كما ينسلخ جلد الشاه من جسدها .

ورغم تفرق نصوص القرآن الكريم التى تصف ظاهرة الظلام السائد فى فضاء الكون فإنها تصر جميعاً على وصف ثابت وهو أن الليل يغشى النهار على الدوام ...

يقول العلى القدير (يغشى الليل النهار ) (الرعد :3 الاعراف :54) قال المفسرون : المعنى ان الله تعالى قد جعل الليل الذى هو الظلمة يغشى النهار (13) أى يجعل الليل كالغشاء للنهار فيغطى بظلمته ضياءه (14) والفعل "يغشى" يعنى التغطية (15) وتدل صيغة المضارع لغة على الدوام ويفيد التشديد معنى الكثرة والمبالغة (16) فيدل على تغطية الليل الشاملة لطبقة النهار . وفى مزيد بيان فى وصف تلك الظاهرة الخفية للظلمة السائدة فى الفضاء ليغشى الشمس والنهار وكافة الاجرام يأتى القرآن الكريم بفعل التغشية بدون تخصيص بالنهار ليفيد تغطية الليل المعروف بظلمته الحالكة كافة الأجرام ....

يقول العلى القدير Sad والليل إذا يغشى) (الليل :1) .

ويؤكد القرآن الكريم على دور النهار فى التجلية والإيضاح وفى غياب التجلية والإيضاح رغم انتشار الضوء فوق طبقة النهار لا يكون سوى الظلام ...

يقول العلى القدير Sadوالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ) (الليل : 1،2)

إن ذلك الدور الخفى للنهار فى استشعار ضوء الشمس رغم خفائه فى الفضاء الخارجى بسبب توفر الجزيئات فى الجو وإنعدامها فى الفضاء يكشفه القرآن الكريم بفعل التجلى أو الكشف والإظهار ، ويجعل القرآن الكريم النهار فاعلاً فى عملية التجلية والإيضاح .

ويؤكد القرآن الكريم على أن النهار فاعلاً أيضاً فى وصف مذهل آخر ، وذلك فى عملية استشعار ضوء الشمس فى الفضاء التى تماثل عملية الإبصار ورغم تفرق النصوص فإنها تصر على وصف ثابت وهو أن النهار نفسه فعلاً (مبصراً) قبل أ، نتحقق اليوم من قدرته الذاتية فى عملية التجلية والاستشعار .

يقول العلى القدير Sadوالنهار مبصراً) (يونس :67، النمل:86، غافر:61) .

لقد حار المفسرون فى كيفية أن يكون النهار فاعلاً فى عملية الإبصار فلم يجدوا سوى ان يصرفوا لفظ "مبصراً" عن ظاهره الى المجاز (17) أو التأويل على معنى جعله مضيئاً تبصر فيه الأشياء (18) ولم يدروا أن الواقع حقيقة موافقاً لظاهر بناء اللفظ "مبصراً" على صورة الفاعل وهوأن النهار (مبصراً ) فعلاً لأنه يستشعر ضوء الشمس بطريقة تماثل عملية الإبصار.

ولعله من المدهش لغير المختصين اليوم أن يعرفوا أن باطن الشمس المضيئة مظلم لأنه يصدر إشاعات غير مرئية (مثل أشعة جاما وأشعة إكس والأشعة فوق البنفسجية) وأن الغطاء الخارجى المضئ أو الفوتوسفير هو وحده القادر على استشعار إشاعات الباطن غير المرئية وإصدارها فى شكل ضوء الشمس المرئى (19) ولكن الأكثر دهشة أن يصف القرآن الكريم آية النهار أى الشمس بأنها مبصرة ويجعلها فاعلة كذلك مثل النهار تماماً وبنفس طريقة الاستشعار التى تماثل عملية الإبصار ......

يقول العلى القدير Sad وجعلنا آية النهار مبصرة ) (الإسراء12)

وفى قوله تعالى (آية النهار) الآية هى العلامة والأمارة (20) قال الشوكانى : أى جعل سبحانه شمسه مضيئة تبصر فيها الأشياء (21) واللفظ (مبصر)اسم فاعل (22) وعلى وجه ان العلاقة وأمارة النهار هى الشمس يعنى أنها فعلاً مبصرة وعلى وجه أن المراد بآية النهار هو النهار نفسه يعنى أنه فعلاً مبصراً بدون حاجة إلى صرف اللفظ عن ظاهره ولكن كيف لتلك الأجيال التى سبقت عصر العلم ان تدرك أن ذلك التعبير الأخاذ (وجعلنا آية النهار مبصرة)وهو على ظاهره فعلاً قبل أن يعرف أن الشمس قادرة على استشعار وإدراك الإشعاع غير المنظور كما هو النهار ؟

إن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قد تمنح بعض غير المختصين فرصة للسفر الى الفضاء ليعاينوا مشهداً ساحراً ومحيراً لم يسبق لأحد رؤيته من قبل فى الارض وهو مشهد الليل الدائم رغم بزوغ الشمس ولكن القرآن الكريم يمنح كل إنسان على وجه الارض فرصة مجانية للتمتع بالمشهد الساحر لظلمة الفضاء فى لحظات بدون مخاطرالمجازفة بالسفر إلى الفضاء وهو ان يسكر عينيه فى النهار ليرى المشهد الساحر لظلمة الفضاء رغم بزوغ الشمس ذلك الوصف الباهر لظلمة الفضاء قد قدمه القرآن الكريم فى نبؤة تؤكد إمكانية السفر الى الفضاء قبل عصر الفضاء بقرون .

قال تعالى : (ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا أنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )(الحجر :14،15) .

ومعنى " سكرت أبصارنا " آى أغلقت عيوننا يعنى غشيت وغطيت (23) أو سدت ومنعت من الأبصار (24) فماذا يرى من أغلقت عينيه سوى الظلام ؟

والمدهش أن القرآن يجعل الشعور بتسكير الأبصار نتيجة للظلام مع العروج فى وقت النهار ليؤكد أن مشهد الظلمة هو بعد طبقة النهار ولهذا استخدم فعل "ظلوا" بدلاً من "باتوا" أو "أمسوا" ليفيد أن العروج فى المشهد التصويرى الذى يقدمه القرآن فى وقت النهار ، وفى اللغة : ظل فلان يعمل كذا أى فعله نهاراً (25) قال الزمخشرى : ذكر الظلول ليجعل عروجهم بالنهار (26) وبمثله قال أبى حيان الأندلسى (27).

وقبل أن نتبين فى عصرنا أن الحركة فى الفضاء لابد أن تكون بانحناء يستخدم القرآن الكريم "يعرج" لوصف الحركة فى السماء وهو يتضمن معنى الانحناء تماثلاً مع مشية الأعرج بانحناء وعرج وفى اللغة : عرج أى غمز برجله فهو أعرج وتعارج اى حاكى مشية الاعرج الشئ ميله وعرج الثوب خططه خطوطاً ملتوية وانعرج الشئ وتعرج انعطف ومال وتعاريج النهر منعطفاته (28).

إن القرآن الكريم بصفته كتاب النبى الخاتم محمد لا يختص بالعرب الأقدمين وحدهم وإنما يوجه رسالته الى كافة القادمين مؤيدة بأوصاف لم يكن يدركها كافة الأولين ، بالطبع لم يكن للإنسان أى وجود فى السماء قبل عصر الفضاء ليعرف ظلمة الفضاء وكان محله دوماً فى الارض أى على سطحها تحت غلالة رقيقة من غلافها وتلك الاوصاف الباهرة لظلمة الفضاء فى القرآن الكريم هى بغير شك شهادة على أنه تنزيل من الله الخالق نفسه الذى يعلم وحده بكل الأسرار ، وإلا فمن غيره إذن ؟

يقول العلى القدير : ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه ) (النساء : 166).

عندما يتحدث القرآن الكريم عن الأولين يخصهم بلفظ "أولئك" ويقيدوجودهم فى الأرض دون السماء ........

يقول العلى القدير Sadأولئك لم يكونوا معجزين فى الأرض ) (هود : 20)

وعندما يتحدث القرآن الكريم إلى عموم المخاطبين الذين تشملهم دعوة النبوة الخاتمة يخصهم بلفظ "أنتم" ويجعل لهم محلاً فى السماء فوق محلهم الاعتيادى فى الأرض ....

يقول العلى القدير Sadوما أنتم بمعجزين فى الأرض ولا فى السماء) (العنكبوت :22).

إن تلك الزيادة "ولا فى السماء" مسجلة فى القرآن الكريم منذ القرن السادس الميلادى (610-532م) قبل عصر ارتياد الفضاء بقرون ، ولم يكن السفر إلى الفضاءا يومئذً واردا على الأذهان قط ، حتى أن الأولين كذبوه وجعلوه من المستحيلات وفق ما سجله القرآن الكريم للقادمين ....... يقول العلى القدير : (أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربى هل كنت إلا بشراً رسولاً) (الإسراء : 93) .

ولكن ثورة الانطلاق المحمومة نحو السماء التى نعيشها اليوم والجهود التى كللت بوقوف الإنسان على سطح القمر تشهد بصدق نبؤة القرآن الكريم وتؤكد لأهل عصرنا صحة النبوة الخاتمة لمحمد والعجيب حقاً أن تكون شهادة التصديق نفسها تلك قد سبق كذلك وتنبأ بها القرآن الكريم .

يقول العلى القدير : ( وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ) (الأنعام : 66/67) .

وبعد أن استقرت معارفنا اليوم لتشهد بصدق النبوة وتحقق معجزة القرآن فى هذا الزمان فقد آن للبشرية أن تصيغ السمع وتتلقى مؤيدات النبوة الخاتمة بصفاء ويقين وتفتح ملفات قضية سجل وقائعها التاريخ تكشف كذب المعاندين ، وأولى العلم الذين تفيض بهم اليوم ساحات الجامعات العلمية هم شهود القرآن فى تلك القضية وهم قضاة كذلك فى محاكمة المكذبين .....

يقول العلى القدير Sadويرى الذين أوتو العلم الذى أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد) (سبأ : 6) .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظلمة الفضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة العمراوي الابتدائية الصباحية :: الركن العام للمنتدي-
انتقل الى: