[center]
لا سامحهم الله علي زنوبة وخدوجة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم:
صدقت أخي عبدالستار سلمت وسلم فاهك ليوم الدين
واسمح لي ان اقول هذا ما جنته علينا العلمانيه وبالفعل نجحت في تغيير كثير من المسميات والمصطلحات منها علي سبيل المثال لا الحصر من اسلاميه الي عربيه
وتارة اخري قوميه ووحدة عربية وكثير من الكلام ال لا بيودي ولا بيجيب وبما مصر كانت ام
الدنيا كان الله في عونها
والام دائما هي قدوة لابنائها ( الوطن العربي ) فكانت هي اول المستهدفين لهذا الفكر
- وتحويلها من مصر الاسلاميه الي مصر الفرعونيه واطلق علينا نحن ابنائها المصريين أحفاد فرعون وتعالت الاغاني والاناشيد وينشد بها حتي المعلقين في المباريات
وبكل فخر وحماسة < بص شوفو الفراعنة بيعملوا ايه > بالله عليكم اي فرعون هذا الذي ننتسب اليه
حتي الاسماء الاسلاميه لم تسلم من يدهم وصارت حملة من السخرية فأطلقوا علي ( شبشب الحمام ) زنوبة وعلي اخري خدوجة وأصل هذه الاسماء بالطبع واضح
و كي لا اطيل عليكم دعنا نذكر معلومة مبسطه عن العلمانيه وبدايتها في مصر
العلمانية: تأتي لمعان منها: العالمية، وانها اللادينية، ومنها فصل الدين عن الدولة وعن السياسة أو عن الحياة، وكلمة (العلمانية) اصطلاح جاهلي غربي يشير إلى انتصار (العلم) .
- تاريخ العلمانية في العالم الإسلامي:
بدأت فكرة العلمانية تغزو العالم الإسلامي منذ أكثر من قرن لكنها لم تتمكن إلا في بداية هذا القرن (العشرين الميلادي) حين طبقت على مستوى الدولة على أنقاض الخلافة العثمانية ثم سرت إلى بقية العالم الإسلامي وكانت هناك عدة عوامل رئيسية ساعدت على ظهور (الجاهلية الحديثة) بين المسلمين أهمها:
1- انحراف كثير من المسلمين عن العقيدة السليمة وكثرة البدع والأهواء وقلة الفقه في الدين بينهم.
2- الاحتلال الغربي للعالم الإسلامي، فقد حرص الغربيون على إبعاد الإسلام من واقع الحياة وسياسة الدولة، واستبدلوا به مناهج علمانية غربية (إلحادية).
3- الأقليات غير المسلمة كاليهود والشيوعيين وأصحاب الاتجاهات المنحرفة من جمعيات وأحزاب ونحوهم، وكل هؤلاء لا ينعمون بضلالهم وانحرافهم وفسادهم إلا تحت شعار كشعار ما يسمى بالعلمانية، لذلك تضافرت جهودهم على نشرها وبثها والدعاية لها حتى انخدع بذلك كثيرون من السذج وأنصاف المتعلمين من أبناء المسلمين.
4- تقدم الغرب الهائل في مضمار العلم المادي والقوة العسكرية جعل كثيرين من المسلمين ينبهرون بذلك التقدم ويعزونه إلى الاتجاه الجاهلي الحديث (العلماني)، وصدقوا دون تفكير مزاعم الكفار بأن الدين معوق للعلم، وظنوا أن بلادهم لا تتقدم حتى تفصل الدين - عن الدولة والحياة - وهذا لا شك جهل بالإسلام جنى ثماره النكدة جميع المسلمين.
5- تمكن عملاء الغرب والمخدوعين به وأصحاب الاتجاهات والمذاهب المنحرفة من الحكم والسلطة في أكثر بلاد المسلمين بدعم من أسيادهم.
- أبرز الاتجاهات الجاهلية (العلمانية) في الإسلام:
1- العلمانية في تركيا:
قامت العلمانية أولاً في تركيا على أنقاض الخلافة العثمانية على يد مصطفى كمال أتاتورك، وحاربت الإسلام حرباً عنيفة ومنظمة على النحو التالي:
أ) إلغاء الخلافة الإسلامية، لأنها وسيلة لجمع المسلمين كلهم وهذا أمر يشكل خطراً على الغرب، وتحاربه الجاهلية الحديثة (العلمانية).
ب) محاربة الإسلام والمظاهر الإسلامية في تركيا وسائر بلاد المسلمين وتربية جيل جاهلي يتنكر للدين والفضيلة.
ج) محاربة اللغة العربية - لغة الإسلام - وتحريم التكلم بها والكتابة بحروفها واستبدال اللغة التركية والحروف اللاتينية بها.
ء) إلغاء الشعائر الإسلامية التي ترمز إلى إسلام الشعب التركي مثل الآذان والصلاة جماعة وقراءة القرآن ولبس العمامة ونحو ذلك.
وهكذا سارت تركيا بهذا الاتجاه تريد العزة والرفعة والمجد، فأصابها الله بالذلة والهوان والضعف، وتلك سنة الله في المسلمين، فإنهم ما طلبوا العزة بغير الإسلام إلا نكبوا وذلوا، أما الكفار فقد قال الله تعالى فيهم: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ اِلَيْهِمْ اَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * اُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْاخِرَةِ اِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [هود:16].
2- العلمانية في مصر وبعض البلاد العربية:
بدأت العلمانية في مصر اتجاهاً فكرياً في الثلاثينات من هذا القرن العشرين الميلادي، خاصة أيام الاحتلال البريطاني، وقد خطت مصر خطوات نحوها آنذاك وبرزدعاة إليها في كثير من جوانب الحياة أمثال:
أ) قاسم أمين في الجانب الأخلاقي والأسري.
ب) الدكتور طه حسين في جانب الثقافة والأدب والفكر.
ج) الشيخ علي عبدالرزاق في الجانب السياسي والتشريعي.
وغيرهم كثيرون كسلامة موسى، وسعد زغلول، ولطفي السيد، وبالرغم من هذه الاتجاهات القوية نحو الجاهلية الحديثة إلا أنها لم تكن ذات أثر في واقع الشعب المصري والدولة المصرية إلا بعد الثورة التي قادها عبدالناصر عام 1952 م والتي تبنت في واقع الشعب ما يسمى بالعلمانية وأقامت عليها الدولة، ومن أهم الخطوات التي حققتها هذه الثورة في سبيلها ما يلي:
أ) الإشادة بالقومية العربية بإعتبارها بديلة عم الإسلام في جمع كلمة العرب.
ب) تبني الاشتراكية باعتبارها نظاماً اقتصادياً بديلاً عن أحكام الإسلام وتشريعاته، وإبرازها بأنها هدف سام من أهداف الدولة والشعب.
ج) البحث عن بدائل ثقافية وفكرية، وعقائد للشعب المصري، كالفرعونية بدلاً من الإسلام، والبحث عن بذور الجاهليات الأولى لتكون مرتكزات جديدة للمصريين.
ء) تحويل حماس الشعب والأمة عن الجهاد في سبيل الله إلى نضال في سبيل القومية والاشتراكية والحرية والعروبة.
هـ) استبعاد التشريع الإسلامي من الحياة ووضع (الميثاق) كبديل عنه ليكون الميثاق المصدر الأساسي للتشريع والتوجيه في الدولة، ثم تلته قوانين وضعية لا تزال هي السائدة حتى الآن.
و) تصدير الثورة بما تحمله من علمانية واشتراكية وشعارات غير إسلامية إلى الدولة العربية والعالم الثالث وهذا ما حصل فعلاً، كما مهدت لقيام شعارات جاهلية أخرى.
وبهذا ترسخت العلمانية في مصر وبعض الدول العربية التي سارت في التيار الجاهلي (العلماني) الوافد.
وكذلك بقية العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا، رسخ المحتلون فيه هذا الاتجاه حتى صار هو صبغة الشعوب الإسلامية الآن.
- حكم الإسلام فيما يسمى بالعلمانية:
- العلمانية في الجانب التشريعي تعني فصل الدين عن الدولة أو عن الحياة كلها، وهذا يعني الحكم بغير ما أنزل الله، وقد فصل علماء العقيدة الحكم بهذا على النحو التالي:
1- إذا وقع الحكم بغير ما أنزل الله تعالى والحاكم (سواء كان فرداً أو مجموعة) يرى أن حكم الله غير صالح أو غير جدير أو أن الحكم البشري أصلح وأكمل من حكم الله فهذا كفر.
2- وإذا وقع ذلك عن جهل أو ضعيف مع اعتقاد أن حكم الله أصلح وأحق وأجدر فهذا فسق وظلم ويجب على المسلم أن يتوب منه وأن يرجع إلى الله.
- والعلمانية من الجانب العقدي تعني الإلحاد أو التنكر للدين وعدم الإيمان به، وترك العمل بأحكامه وحدوده وهذا هو الكفر الصريح.
- ومن الجانب الأخلاقي تعني: الانفلات والفوضى في إشاعة الفاحشة والرزيلة والشذوذ، والاستهانة بالدين والفضيلة وسنن الهدى وهذا ضلال مبين وفساد في الأرض.
والعلمانيون في العالم الإسلامي يعرفون بالاستهانة بالدين والتهكم والاستهزاء بالمتمسكين به، كما يعرفون بظهور المعاصي على سلوكهم ومظاهرهم وألسنتهم.
كما يعرفون بإثارة الشبهات، وإشاعة الفواحش (كالسكر والتبرج والاختلاط المحرم) ونشر الرذائل ومحاربة الحشمة والفضيلة والحدود الشرعية والاستهانة بالسنن.
كما يعرفون أيضاً بحب الفساق و (الكفار) والإعجاب بمظاهر الحياة الغربية وتقليدها.
- علاقة المسلمين بالكفار كما رسمها القرآن الكريم:
لقد بين الله تعالى في كتابه العزيز ما يجب أن تكون عليه علاقة المسلمين بالكفار بياناً واضحاً، فقد نهى المسلمين أن يثقوا بالكفار، أو يؤاخوهم، أو يوالوهم، أو يتخذوا منهم أعواناً.
قال تعالى: { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ }، ثم علل ذلك بقوله:
1- { لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ }.
2- { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ اَفْوَاهِهِمْ }. .